المدونة
أسباب الألم أثناء الرضاعة الطبيعية وكيفية التغلب عليه
أسباب الألم أثناء الرضاعة الطبيعية وكيفية التغلب عليه
تعد الرضاعة الطبيعية واحدة من أروع التجارب التي تربط الأم بطفلها، كما أنها توفر تغذية صحية وحماية مناعية قوية للطفل.
ومع ذلك، تعاني العديد من الأمهات من الألم أثناء الرضاعة الطبيعية، وهو ما قد يؤثر سلباً على تجربتهن.
حيث تتعدد أسباب هذا الألم وتتنوع ما بين العوامل البيولوجية والعوامل السلوكية، وقد تكون مؤقتة أو تستدعي التدخل الطبي.
ومن خلال موقع نيوستايلك نستعرض هنا أبرز الأسباب والحلول لتخفيف الألم أثناء الرضاعة.
1. وضعية الرضاعة غير الصحيحة
تعد وضعية الرضاعة من أكثر الأسباب شيوعاً للشعور بالألم. إذا لم يكن وضع الطفل صحيحاً بحيث يكون فمه ملامساً للهالة حول الحلمة وليس الحلمة نفسها فقط، فإن ذلك قد يسبب ضغطاً غير متساوٍ يؤدي إلى الألم وتشقق الحلمات.
- الحل: على الأم التأكد من أن الطفل يمسك بالهالة كاملة.
كما يمكن تجربة أوضاع مختلفة للرضاعة مثل الوضع التقليدي، أو وضع كرة القدم، أو الوضع المستلقي لمعرفة الأنسب والأكثر راحة.
2. تشقق الحلمات أو التهابها
تعتبر الحلمات المتشققة أو الملتهبة مصدرًا شائعًا للألم أثناء الرضاعة.
وقد تكون هذه التشققات نتيجة للاحتكاك المتكرر أو سوء الوضعية، وقد تزداد سوءًا مع جفاف الجلد.
- الحل: استخدام مرطبات خاصة للحلمات بعد كل جلسة رضاعة قد يساعد في تهدئة الجلد ومنع الجفاف. يوصى أيضاً بعدم غسل الحلمات بالصابون بشكل متكرر لتجنب الجفاف، والاعتماد على الحليب الطبيعي كمضاد للالتهابات بفضل خصائصه المطهرة.
3. التهاب الثدي (التهاب الغدد اللبنية)
التهاب الثدي هو حالة طبية تحدث عندما تتعرض الغدد اللبنية للانسداد، ما يؤدي إلى احتقان في الثدي والتهاب وألم شديدين.
وقد يترافق هذا الالتهاب أحيانًا بارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الحل: يجب تفريغ الثدي باستمرار إما عن طريق الرضاعة أو باستخدام مضخة، والتدليك بلطف لتخفيف التكتل.
وإذا كانت الحالة شديدة، ينبغي استشارة الطبيب فقد يتطلب العلاج مضادًا حيويًا.
قد يهمك : Sanosan Nipple Saliva Cream 30 g سانوسان كريم لعلاج تشققات حلمة الصدر
4. الإصابة بالفطريات
قد تتعرض بعض الأمهات لعدوى الفطريات، التي قد تنتقل من الأم إلى الطفل أو العكس. هذه الفطريات تسبب حكة وألمًا، وقد تجعل حلمة الثدي أكثر حساسية لللمس.
- الحل: علاج العدوى باستخدام كريمات مضادة للفطريات، مع الحرص على غسل اليدين والأدوات التي يتم استخدامها للحفاظ على نظافة الثدي.
كما يُنصح بعلاج الطفل إذا ظهرت عليه أعراض الفطريات، منعاً لتكرار العدوى.
5. انسداد قنوات الحليب
يمكن أن يحدث انسداد في قنوات الحليب مما يؤدي إلى تورم وألم في الثدي.
وغالباً ما يحدث هذا الانسداد نتيجة لعدم تفريغ الثدي بشكل كافٍ.
- الحل: التدليك الخفيف للثدي، والتبديل بين الثديين أثناء الرضاعة، ووضع كمادات دافئة للمساعدة في فتح القنوات المسدودة.
كما يوصى بعدم الضغط على الثدي بشكل قوي لتجنب حدوث مشاكل أخرى.
6. الحلمات الغائرة أو المسطحة
بعض النساء يمتلكن حلمات مسطحة أو غائرة، ما قد يصعّب على الطفل الإمساك بها بشكل صحيح. هذا الوضع يمكن أن يسبب ألمًا للأم، حيث قد يضطر الطفل للضغط بشكل أكبر للحصول على الحليب.
- الحل: يمكن استخدام درع الحلمة، وهو جهاز مصنوع من السيليكون يوضع فوق الحلمة ليسهل على الطفل الإمساك بها.
كما يمكن محاولة تمارين بسيطة لتحفيز الحلمة للخروج.
7. الشد أو العض من قِبل الطفل
قد يبدأ الطفل في مرحلة ما بالشعور بالانزعاج، فيقوم بالعض أو الشد أثناء الرضاعة، مما يسبب ألماً مؤقتًا لكنه قد يكون مؤلمًا بشكل كبير.
- الحل: تجنب الصراخ أو الرد الفوري الذي قد يفزع الطفل.
بدلاً من ذلك، يمكن محاولة إخراج الطفل بهدوء، أو تغيير الوضعية إذا كان الشد متكررًا.
إذا كان الطفل يعض بسبب التسنين، يمكن إعطاؤه حلقة التسنين قبل الرضاعة.
نصائح عامة لتخفيف الألم أثناء الرضاعة
- الحفاظ على نظافة الثدي والعناية به: التأكد من عدم تراكم الحليب على الحلمات، والاعتناء بترطيب الجلد بشكل دائم.
- الاسترخاء قبل الرضاعة: الاسترخاء يساعد على تحسين تدفق الحليب، ما يقلل من الضغط على قنوات الحليب.
- التدليك بلطف: تدليك الثدي قبل وأثناء الرضاعة قد يساعد على تسهيل تدفق الحليب وتقليل الشعور بالانزعاج.
- التحدث مع مختص الرضاعة: إذا استمرت الآلام، يُنصح بمراجعة مختص في الرضاعة الطبيعية للمساعدة في تصحيح الوضعية وتحليل الحالة.
في النهاية، يمكن أن يكون الألم أثناء الرضاعة مشكلة مؤقتة وممكنة الحل، ولا ينبغي أن يكون سببًا للتوقف عن هذه العملية المفيدة.
باتباع النصائح المذكورة واستشارة الأخصائيين عند الحاجة، يمكن للأم تخطي هذه المرحلة والاستمتاع بتجربة رضاعة طبيعية مريحة وصحية لها ولطفلها.
