الأشعة التداخلية لعلاج الأورام الليفية

الأورام الليفية الرحمية (Fibroids) هي أورام غير سرطانية شائعة

تصيب النساء في مرحلة الإنجاب.

بينما يمكن أن تسبب هذه الأورام أعراضًا متنوعة تشمل نزيفًا غزيرًا، آلامًا في الحوض،

وضغطًا على الأعضاء المجاورة.

ولعقود، كان الخيار الجراحي مثل استئصال الرحم

أو استئصال الورم الليفي هو العلاج الرئيسي.

لكن مع التطور الطبي، أصبحت الأشعة التداخلية بديلاً مبتكرًا

وأقل تدخلاً لعلاج هذه الحالة.

فما هى الأشعة التداخلية وما فوائدها بالنسبة لعلاج الأورام الليفية؟

وكيف يمكن إجراؤها؟

هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال.

قد يهمك::بطانة الرحم المهاجرة وتـأثيرها على تأخر الإنجاب

ما هي الأورام الليفية للرحم ؟

الأورام الليفية للرحم أورام غير طبيعية تحدث نتيجة تتطور داخل الرحم أو خارجه.

ومن الممكن أن تصبح أورام كبيرة ، وتسبب ألم حاد في البطن.

لكن في بعض الحالات لا تسبب أي أعراض أو ألم .

وعادة تكون سرطانات جميدة غير سرطانية وهي غير معرفة المصدر.

ومن مسمياتها أيضاً أورام عضلية ، الورم العضلي الرحمي، الأورام الليفية.

مفهوم الأشعة التداخلية

الأشعة التداخلية هي فرع متقدم من الطب يعتمد على

تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية،

الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه

أدوات دقيقة داخل الجسم لعلاج الأمراض.

في حالة الأورام الليفية،

كما تُستخدم هذه التقنية لاستهداف الأورام بشكل

دقيق دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.

كيفية علاج الأورام الليفية بالأشعة التداخلية

تعتمد تقنية الأشعة التداخلية لعلاج الأورام الليفية على

إجراء يُعرف باسم انصمام الشريان الرحمي (Uterine Artery Embolization).

وفيما يلي الخطوات الأساسية:

1. التخدير الموضعي:

يتم تخدير المنطقة حول الشريان الفخذي الذي سيكون مدخل الأدوات الطبية.

2. إدخال القسطرة:

تُدخل قسطرة رفيعة عبر الشريان الفخذي وتُوجه باستخدام تقنيات التصوير إلى الشريان الرحمي.

3. انسداد الشريان:

تُحقن مواد صغيرة، مثل الجسيمات البلاستيكية، داخل الشريان المغذي للأورام الليفية،

مما يؤدي إلى قطع الإمداد الدموي عنها.

4. موت الورم الليفي:

بعد قطع التغذية الدموية، تبدأ الأورام بالانكماش تدريجيًا وتختفي الأعراض.

مزايا الأشعة التداخلية مقارنة بالخيارات التقليدية

1. إجراء غير جراحي:

لا يحتاج إلى شقوق جراحية كبيرة، مما يقلل من مخاطر العدوى والنزيف.

2. تعافي سريع:

غالبية المريضات يتمكنّ من العودة إلى حياتهن الطبيعية خلال أسبوع أو أقل.

3. حفاظ على الرحم:

يُعتبر خيارًا مثاليًا للنساء اللاتي يرغبن في الحفاظ على رحمهن ومستقبل الإنجاب.

4. تخفيف الأعراض بشكل فعال:

يُظهر معظم المرضى تحسنًا ملحوظًا في الأعراض بعد الإجراء.

التحديات والمخاطر

رغم فوائدها العديدة، قد تحمل الاشعة التداخلية بعض المخاطر،

مثل:

• آلام ما بعد الإجراء:

يمكن أن تشعر المريضة بآلام في الأيام الأولى بعد العملية.

• إصابة أنسجة غير مستهدفة:

احتمال نادر لكنه ممكن.

• مضاعفات نادرة:

مثل العدوى أو تجلط الدم.

الفئات المرشحة للعلاج بالأشعة التداخلية

الأشعة التداخلية مناسبة لمعظم النساء المصابات بالأورام الليفية،

خاصة اللواتي:

• يعانين من أعراض مزعجة تؤثر على حياتهن اليومية.
• يفضلن تجنب الجراحة المفتوحة.
• لديهن رغبة في الحفاظ على الرحم.

قد يهمك::

سرطان عنق الرحم.سببه الرئيسي فيروس وكيف يمكن تشخيصه؟

تُعد الأشعة التداخلية لعلاج الأورام الليفية تقدمًا ثوريًا في الطب الحديث،

حيث توفر خيارًا آمنًا وفعالًا للنساء اللاتي يعانين من هذه المشكلة.

كما بفضل هذه التقنية،

يمكن للنساء الاستفادة من علاج يدمج بين الأمان والكفاءة،

مما يُحسن جودة حياتهن ويقلل من معاناة الجراحة التقليدية.

إذا كنتِ تعانين من الأورام الليفية،

فقد يكون استشارة طبيب

متخصص في الاشعة التداخلية الخطوة الأولى نحو حياة أفضل.