امراض الاعصاب

مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)

مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)

يعتبر التصلب الجانبي الضموري (ALS) من الأمراض العصبية النادرة والخطيرة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي،

حيث يؤدي إلى تدهور تدريجي في الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في العضلات الإرادية.

كما تم اكتشاف هذا المرض لأول مرة في القرن التاسع عشر، ويُعرف أحيانًا بمرض “لو جيريج”

نسبة إلى لاعب البيسبول الأميركي الذي شُخص به في الثلاثينيات.

ما هو التصلب الجانبي الضموري؟

التصلب الجانبي الضموري هو مرض تنكسي يصيب الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي.

مع تقدم المرض، تفقد هذه الخلايا قدرتها على إرسال الإشارات إلى العضلات،

مما يؤدي إلى ضعف العضلات، وصعوبة في الحركة، وفي النهاية فقدان القدرة على التنفس والبلع.

أسباب مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)

حتى الآن، لم تُعرف الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى التصلب الجانبي الضموري،

ولكن هناك بعض العوامل التي قد تكون مرتبطة بتطوره، منها:

  1. العوامل الوراثية: حوالي 10% من الحالات تُعتبر وراثية، نتيجة طفرة في جينات معينة.
  2. العوامل البيئية: التعرض للمواد السامة أو المواد الكيميائية قد يزيد من خطر الإصابة.
  3. الالتهابات والإجهاد التأكسدي:

كما يعتقد أن الالتهابات المزمنة والإجهاد التأكسدي يلعبان دورًا في تدمير الخلايا العصبية.

 أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)

تظهر أعراض التصلب الجانبي الضموري تدريجيًا وتزداد سوءًا مع مرور الوقت. وتشمل:

  1. ضعف العضلات: يبدأ غالبًا في الذراعين أو الساقين.
  2. تشنجات عضلية وتقلصات: تحدث نتيجة تلف الأعصاب.
  3. صعوبة في الكلام: قد تظهر ببطء ثم تزداد وضوحًا.
  4. مشاكل في البلع والتنفس: تحدث في المراحل المتقدمة.
  5. التغيرات المزاجية والسلوكية: مثل القلق والاكتئاب.

 كيفية تشخيص مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص المرض، ولكن يتم استخدام مجموعة من الفحوصات لاستبعاده أو تأكيده، مثل:

  1. الرنين المغناطيسي (MRI): للكشف عن أي تلف في الدماغ أو الحبل الشوكي.
  2. التخطيط الكهربائي للعضلات (EMG): لقياس النشاط الكهربائي في العضلات.
  3. اختبارات الدم والجينات: لاستبعاد الحالات المشابهة وللكشف عن الطفرات الوراثية.

قد تهمك::Nolvadex-D 20 mg 30 Tablets نولفادكس لعلاج سرطان الثدي

طرق علاج مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي للتصلب الجانبي الضموري، ولكن هناك بعض العلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة:

  1. الأدوية: مثل “ريلوزول” الذي يبطئ تقدم المرض.
  2. العلاج الطبيعي والوظيفي: كما يساعد على تحسين الحركة وتقليل التشنجات.
  3. أجهزة المساعدة التنفسية: بينما تستخدم في المراحل المتقدمة.
  4. الدعم النفسي والاجتماعي: للمرضى وأسرهم لمواجهة التحديات النفسية.

ما هى فوائد أقراص ريلوزول؟

أقراص ريلوزول (Riluzole) هي دواء معتمد لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS).

الغرض الأساسي من هذا الدواء هو إبطاء تقدم المرض وتحسين نوعية حياة المرضى.

فيما يلي الفوائد الرئيسية لأقراص ريلوزول:

1. إبطاء تلف الخلايا العصبية:

  • يعمل ريلوزول على تقليل إفراز الجلوتامات،

وهو ناقل عصبي يعتقد أنه يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي عند وجوده بمستويات عالية.

2. إطالة متوسط العمر:

  • كما تشير الدراسات إلى أن ريلوزول يمكن أن يطيل العمر لعدة أشهر في المتوسط،

خاصةً في المراحل المبكرة من المرض.

3. تأخير الحاجة إلى الأجهزة المساعدة:

  • بينما يساعد الدواء في تأخير الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي أو أنظمة دعم التنفس الأخرى،

مما يتيح للمرضى الحفاظ على استقلاليتهم لفترة أطول.

4. تحسين جودة الحياة:

من خلال إبطاء تقدم المرض، قد يساهم ريلوزول في تقليل الأعراض الشديدة

وتأخير فقدان الوظائف الحركية.

طريقة الاستخدام:

  • الجرعة المعتادة: 50 ملغ مرتين يوميًا (حسب تعليمات الطبيب).
  • كما يفضل تناوله قبل الطعام بساعة أو بعده بساعتين لتجنب تقليل امتصاصه.

الآثار الجانبية المحتملة:

مثل أي دواء، قد يسبب ريلوزول بعض الآثار الجانبية، ومنها:

  • غثيان أو قيء.
  • تعب وإرهاق.
  • ارتفاع إنزيمات الكبد (يجب مراقبة وظائف الكبد بانتظام).
  • دوخة أو دوار.

ملاحظات هامة:

  • ريلوزول ليس علاجًا شافيًا، لكنه يساعد في إدارة المرض.
  • كما يجب استخدامه تحت إشراف طبي متخصص ومراقبة منتظمة للحالة الصحية.
  • لا ينصح به للمرضى الذين يعانون من أمراض كبدية حادة.

هل يوجد أبحاث مستقبلية لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)؟

كما تعمل الأبحاث حاليًا على فهم أعمق لأسباب المرض، بما في ذلك دراسة العوامل الجينية والبيئية.

كما تجرى أيضًا تجارب على علاجات جديدة، مثل العلاج بالخلايا الجذعية والعلاجات الجينية.

وأخيراً، يُعد التصلب الجانبي الضموري من الأمراض التي تُسبب تحديات كبيرة

على المستوى الطبي والنفسي.

ومع التقدم المستمر في الأبحاث، هناك أمل في تطوير

علاجات أكثر فعالية في المستقبل لتحسين حياة المرضى ومساعدتهم على مواجهة هذا المرض الصعب.

موضوعات قد تهمك::

NOW® Graviola1000 mg Double Strength Healthy Cell Function 90 Tablets لدعم وظيفة الخلايا الصحية

اترك تعليقاً