المدونة
مشاكل الذكورة والعقم وطرق علاجها

مشاكل الذكورة والعقم هي من القضايا الصحية التي تؤثر على قدرة الرجل الإنجابية
وتسبب له أحيانًا ضغوطًا نفسية واجتماعية.
تُعنى مشاكل الذكورة بالقدرات الجنسية للرجل، وتشمل صعوبات مثل ضعف الانتصاب،
وسرعة القذف، وانخفاض الرغبة الجنسية،
بينما يتعلق العقم بعدم قدرة الرجل على إحداث حمل لدى الشريكة، والذي قد ينجم عن
عدة عوامل تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها.
أسباب مشاكل الذكورة والعقم
تتعدد أسباب مشاكل الذكورة والعقم وتشمل عوامل جسدية ونفسية وسلوكية:
- الأسباب الهرمونية:
- عدم التوازن في هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) قد يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية، وجودة الانتصاب، وإنتاج الحيوانات المنوية.
يمكن أن يحدث هذا الخلل بسبب مشاكل في الغدد الصماء، مثل قصور الغدة النخامية.
- الأسباب العضوية:
- ضعف الانتصاب: يعتبر ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية من الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب، ويمكن أن يكون ناتجًا عن تصلب الشرايين، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري.
- دوالي الخصية: هي حالة تنتج عن توسع الأوردة في كيس الصفن، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها.
- التهابات الجهاز التناسلي: مثل التهاب البروستاتا، الذي يمكن أن يعيق إنتاج ونقل الحيوانات المنوية.
- العوامل الوراثية:
- تلعب العوامل الوراثية دورًا في بعض حالات العقم، حيث يمكن أن تؤدي تشوهات الكروموسومات إلى عيوب في إنتاج الحيوانات المنوية أو عجز في إنتاجها بشكل كافٍ.
- نمط الحياة والعوامل البيئية:
- التدخين، واستهلاك الكحول، وتعاطي المخدرات، تؤثر جميعها على جودة الحيوانات المنوية
وكمية إنتاجها.
-
- التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو الإشعاعات قد يؤدي إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية وتشويه شكلها.
- الأسباب النفسية:
- التوتر والقلق المزمنان قد يؤثران على الأداء الجنسي، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب
أو سرعة القذف، وكذلك يمكن أن تؤدي الضغوط النفسية إلى انعدام الرغبة الجنسية.
أعراض مشاكل الذكورة والعقم
تشمل الأعراض الشائعة لمشاكل الذكورة والعقم:
- ضعف الانتصاب أو صعوبة الحفاظ عليه.
- سرعة القذف.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- ألم أو تورم في الخصية.
- قلة أو عدم وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
- صعوبة في تحقيق الحمل رغم المحاولات المستمرة مع الشريكة.
طرق تشخيص مشاكل الذكورة والعقم
يعتمد تشخيص مشاكل الذكورة والعقم على مجموعة من الفحوصات والتحاليل، منها:
- تحليل السائل المنوي: يُعتبر من الفحوصات الأساسية، حيث يتم من خلاله فحص عدد الحيوانات المنوية، وحركتها، وشكلها، مما يساعد في تشخيص العديد من مشاكل العقم.
- فحص الهرمونات: تحليل مستويات التستوستيرون، والهرمونات الأخرى المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية، مثل الهرمون الملوتن وهرمون التحفيز الجريبي.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية: يُستخدم لتشخيص دوالي الخصية أو أي تشوهات أخرى في الجهاز التناسلي.
- الفحص الجيني: يتم فحص الكروموسومات والجينات للكشف عن أي خلل وراثي يمكن أن يؤثر على الخصوبة.
- فحوصات الدم: تشمل فحوصات للكشف عن أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم،
التي يمكن أن تؤثر على الأداء الجنسي وإنتاج الحيوانات المنوية.
طرق علاج مشاكل الذكورة والعقم
يعتمد علاج مشاكل الذكورة والعقم على تشخيص الحالة والسبب المحدد لها. من أبرز الطرق العلاجية:
- العلاج الدوائي:
- في حالات ضعف الانتصاب، يمكن أن يصف الطبيب أدوية مثل السيلدينافيل (فياغرا) أو تادالافيل،
التي تعمل على تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
-
- يمكن أن توصف أدوية أخرى لتحفيز إنتاج الحيوانات المنوية وتحسين حركتها.
- العلاج الهرموني:
- يُستخدم العلاج الهرموني في حالة انخفاض التستوستيرون، وذلك من خلال إعطاء المريض جرعات منتظمة من الهرمون لتحسين الرغبة الجنسية وإنتاج الحيوانات المنوية.
- التدخل الجراحي:
- جراحة دوالي الخصية: إذا كانت دوالي الخصية هي السبب، فقد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإصلاح الأوردة المتضررة، مما يعزز إنتاج الحيوانات المنوية ويحسن جودتها.
- التدخل الجراحي لانسداد القنوات: في حالة وجود انسداد يمنع نقل الحيوانات المنوية،
يمكن اللجوء إلى الجراحة لفتح القنوات المسدودة.
- تقنيات التلقيح المساعد:
- التلقيح الصناعي (IVF): يتم تلقيح البويضة بواسطة الحيوان المنوي في مختبر خارجي، ثم نقل الجنين إلى رحم الأم.
وتُستخدم هذه التقنية في حالات عدم قدرة الحيوان المنوي على تخصيب البويضة بشكل طبيعي.
-
- التلقيح المجهري (ICSI): يتم حقن الحيوان المنوي مباشرة في البويضة،
وتعتبر هذه التقنية فعالة بشكل خاص في حالات انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها.
- العلاج النفسي:
- في الحالات التي تكون فيها العوامل النفسية سببًا في ضعف الأداء الجنسي،
قد يُساعد العلاج النفسي في تحسين الثقة بالنفس وتقليل التوتر والقلق، مما يعزز الأداء الجنسي.
- تغيير نمط الحياة:
- يُعتبر تعديل نمط الحياة أحد أهم العوامل المؤثرة على صحة الرجل الإنجابية.
كما يمكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي
في تحسين إنتاج الحيوانات المنوية وتحسين الأداء الجنسي.
الوقاية من مشاكل الذكورة والعقم
- التغذية المتوازنة:
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين سي، والزنك، يساعد في تحسين صحة الحيوانات المنوية.
- ممارسة الرياضة:
تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تحسين الدورة الدموية، ما يعزز من جودة الحيوانات المنوية ويحسن القدرة الجنسية.
- تجنب التدخين والكحول:
يؤثر التدخين والكحول بشكل سلبي على الخصوبة، حيث يقللان من عدد الحيوانات المنوية ويؤثران على شكلها وحركتها.
- تقليل التوتر:
من خلال الاسترخاء وممارسة تقنيات التأمل مثل اليوغا.
- الفحص الدوري:
يُنصح بإجراء فحوصات دورية للتأكد من مستويات الهرمونات والصحة العامة للجهاز التناسلي.
تعد مشاكل الذكورة والعقم من التحديات الصحية التي يمكن التغلب عليها باتباع العلاج المناسب وتغيير نمط الحياة.
من المهم مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من أعراض مشاكل الذكورة أو العقم،
حيث يسهم التشخيص المبكر والعلاج المناسب في تحسين فرص النجاح في الإنجاب
والتمتع بحياة صحية وسعيدة.